كتاب

الإدارة المحلية والقطاع البلدي

التحديات والفرص الضائعة
لابدَّ من دفعةٍ جديدةٍ لإدارة المدن وللقطاع البلديِّ بوجه الخصوص تعاد فيه هيكلته المؤسَّسيَّة والإداريَّةعلى أساسٍ من تبنٍّ لنهج الإدارة المحليَّة على مستوى المدن،
تتصرَّف فيه البلديَّات باستقلاليَّةٍ ماليَّةٍ وإداريَّةٍ ويشارك السُّكَّان في اتِّخاذ القرارات
التَّنمويَّة في مدينتهم مشاركةً صادقةً وحقيقيَّةً عن طريق
مجلسٍ بلديٍّ مطوَّرٍ يملك  الصَّلاحيَّات
لتمكينه للقيام بذلك.

«الأنسنة» لفظ كان يبدو غير معروفٍ عموماً، إلا أنَّ تحويل ذلك اللفظ إلى منجزاتٍ جعله الآن أكثر شيوعاً وقبولاً، وربما أكثر تقديراً. وأعتقد البعض حين بدايات تطبيق برنامج “الأنسنة” أن ذلك انصرافاً لأمانة منطقة الرياض عن مهامها الأساسيَّة إلى جوانب لم يعتدها الكثير أوَّليَّاتٍ بلديَّة رغم قناعاتهم بالحاجة إليها. وعبر جهدٍ وزمن استطاعت الأمانة أن تبرز إلى حيِّز الواقع أعمالاً إيجابيَّةً متعدِّدةً دون المساس بواجباتها الموكلة محقِّقةً إضافةً لمفهوم وأبعاد العمل البلدي، تجاوز حدود الرياض إلى مناطق مختلفةٍ من المملكة.

Scroll to Top