وقفة مع كتاب” الإدارة المحلية والقطاع البلدي”

لا عوض ، لا غنى، لا بديل ملامح خطوات المستقبل نجدها  في كتاب .. ففي الوقت الذي اعتقدت انني فقدت صوتي واهتمامي فلا شيء عاد يغريني للكتابة كل الأفكار متشابهة والمواضيع مكررة. وصل الى يدي هدية من السماء كتاب” الإدارة المحلية والقطاع البلدي التحديات والفرص الضائعة” للمهندس الدكتور الأمير عبدالعزيز بن عياف امين منطقة الرياض السابق لم تكن الهدية لي بالأصل ولا طابع الكتاب يغري غير المهتم بالإدارة والتخطيط.. الكتاب عبارة عن بحث كامل متكامل كتب بطريقة علمية يأخذ الرياض انموذجاً يمكن لطلاب الجامعات الاستفادة منه والأساتذة طرحه كدراسة حالة بدلا عن الدراسات الأجنبية. فالفرص الضائعة لم تكن مواتية في 2012 قد يكون هذا زمنها. يشرح الدكتور بالكتاب تجسير الفجوة بين المركزية واللامركزية في امانة الرياض نظرياً وعملياً. حتى في تقرير الحالم 2003 للقطاع البلدي والآمال بان يستطيع كل سعودي وسعودية بناء مسكن خاص متى ما اردا ذلك شريطة ان يخصص من دخله بين 500 الى 1000 ريال شهرياً مدة 20 سنه أي 240000 ريال والتي قد لا تكفي شراء شقة بالوقت الحالي ولايزال هناك امل. والفرص التي تم اقتناصها بتحفيز القطاع الخاص للتنمية وتأسيس صندوق نزع الملكيات التي كانت عائق للتطوير ودعم التمويل البلدي والاتزان بين النظرية والتطبيق في التطوير الشامل حين يكتب عن منطقة القصر في السويدي 2005 المنطقة التي لم اتخيل ان أصلها بحياتي قبل 2018 وقد كانت المنطقة جميلة عكس تصوري. قد لا نعرف الأشخاص ولكن نرى ونتلمس الأثر الرياض تلك المدينة الاسمنتية الجافة بدأت أنسننتها ولا ننسى ان العاصمة الرياض أربع مدن بمدينة لم تكون حمل سهل لخمس عشر سنة ولن يتوقف التحسين المستمر فهي قلب المملكة النابض. يعزو الأمير الامين كل نجاحاته لدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اطال الله في عمره ابان ما كان امير للرياض وكحال كل الناجحين يغفل نفسه فالناجح يستقطب الناجحين ويدعمهم لسطع نجاحهم. ارجوا بان أكون وفقت بهذه الوقفة ان اضع كتاباً علمياً وعملياً يكون كومضة نور في مكتبننا للدارسين والباحثين ويخدم لبناء المدن من حيث انتهى السابقين.
Scroll to Top