- اسم الكاتب: أحمد بن عبدالرحمن الجبير
- الصحيفة: جريدة الجزيرة
- تاريخ النشر: الاثنين 3/7/1442هـ 15/2/2021م
- رابط المقالة
أمضى معالي الدكتور الأمير عبدالعزيز بن عياف سنوات عديدة في إدارة أمانة الرياض، وهذه السنوات كانت قريبة من مهندس، وباني الرياض الأول، ومطورها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عندما كان أميراً للرياض في ذلك الوقت، وكيف أن سموه تلقى معرفته، وصقل تجربته وأحكم خبرته، ونهل من علم ملك الحكمة، والتدبير الإداري الملك سلمان -حفظه الله-.
فكتاب سموه (الإدارة المحلية والقطاع البلدي) يعكس فلسفة التطوير، والتحديث الإداري، والبلدي للرياض الجديدة، ويشكل الكتاب في مضامينه تاريخاً، ومرجعاً مهماً، وعظيماً في الإدارة المحلية السعودية، ويعد جهداً إدارياً مميزاً في مواجهة التحديات، واستغلال الفرص، ويوضح قدرات سموه الإدارية والتنفيذية، التي مكنت سموه من المساهمة في تخطيط، وتطوير الرياض الحديثة.
والكتاب يعدُّ خارطة طريق للعمل الإداري، والتخطيط الإستراتيجي المنظم في القطاع البلدي المحلي والاجتماعي، والإداري والاقتصادي، ويعكس صورة رائعة، ورؤية مستقبلية للعاصمة الرياض الجديدة في ظل برامج التحول الاقتصادي 2020م، ومبادرات الرؤية السعودية 2030م، والتي صاغها، ويقودها بكل اقتدار سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.
كما تطرق سموه في كتابه إلى دور القطاع الخاص، وآلية النهوض بالعمل البلدي، ودور المطورين العقاريين في تنمية البنية التحية، ومخططات المدن الشاملة، والحديثة لكافة مناطق المملكة لتجعل المواطن يسكن في مسكن مريح، ومحاط بجميع الخدمات، وشدد سموه في كتابه على أهمية دور القطاع الخاص في دعم القطاع البلدي، وتذليل كل العقبات أمامه لخدمة الوطن والمواطن.
أيضاً تناول سموه كيف تم تطوير أماكن، وقصور الأفراح، وساحات أعياد منطقة الرياض، وكذلك المسارات المخصصة للمشي والجري، والملاعب الرياضية، والحدائق والمنترهات، والمسطحات الخضراء، ومهرجانات الزهور، وساحات الفنادق والمطاعم، والمقاهي الشعبية، ومواقع الترفيه والأنشطة السياحية والتراثية، والتاريخية والمجتمعية، والأدبية والثقافية والإعلامية.
وركز الكتاب على تطوير، وإدارة المحافظات، والمدن المحلية في جميع مناطق المملكة، والمشاركة المجتمعية من خلال المجالس البلدية، والهيئات المجتمعية المحلية، والتعاون مع سكان المدن والمناطق، وخاصة مع سكان مدينة الرياض، والهجرة إليها من مختلف مناطق المملكة للدراسة والعمل، والتجارة والاستثمار، والسيطرة على زيادة عدد السكان، وتوفير جميع الخدمات لهم.
لقد استطاع سموه المساهمة في تخطيط العاصمة الرياض، والمحافظات والمدن التابعة لها وتحويلها إلى عمران متطور متحضر، واجتماعي متقدم، وجاءت كل أعمال سموه بنتائج مبهرة ومتميزة، وراقية برؤية عمرانية حديثة، وكان سموه القيادي الناجح، والإداري النشط في رسم أنظمة وخطط العمل البلدي السعودي، وشارك في تأسيس البناء الحديث، والتميز في أمانة منطقة الرياض.
فسمو الأمير بن عياف رجل عمل بكل صدق، وشفافية ونزاهة، وإخلاص لمليكه ووطنه، وبالاطلاع والتمعن في فصول كتاب سموه تأكد لنا أن كتابه يعد ملخصاً مصغراً لحياته، وتجاربه وخبراته العملية، ونهجه الإداري في رسم الخطط، ووضع الإستراتيجيات للعمل البلدي المتميز، فكل الشكر لمعالي الدكتور الأمير عبدالعزيز بن عياف على كتابه القيم، والجدير بالاقتناء والقراءة.