ابن عياف و انسنة الرياض سؤالات لا ملحوظات

أشكر الدكتور زاهر عثمان على الهدية القيّمة كتاب (تعزيز البعد الإنساني في العمل البلدي: الرياض أنموذجاً) للأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، وبالفعل الكتاب مميز في الحديث عن أنسنة العاصمة الغالية الرياض، وقبل تصفحي لهذا السفر المميز وضعت العنوان أعلاه في محركات البحث فوجدت الثناء على الكتاب والكاتب كبيراً كثيراً وهو يستحق ذلك. وعند قراءتي لهذا الكتاب الذي جمع بين روعة الشكل والمضمون تشكّل لدي مجموعة من الأسئلة لا الملحوظات بودي أن أجد من مؤلفنا الكريم جواباً عليها. سؤالي الأول للأمين ابن عياف: سياق الكتاب يدل على أن الكتاب يوثّق مرحلة ابن عياف في مدينة الرياض دون غيره من الأمناء السابقين أو اللاحقين، (وهذا أمانة من الأمين) ليتحمّل الثناء أو النقد، وما دام الأمر كذلك فلماذا لم يضع المؤلف على غلاف الكتاب جملة (تجربة شخصية) أو أي كلمة تحفظ هذا المعنى؟ وسؤالي الثاني لصاحب الكتاب وصاحب (الأنسنة): كتاب مثل هذا سيكون بدون شك مرجعاً تاريخياً، لكن غابت عنه المعلومة التاريخية في بعض المواضع، لماذا؟ وسؤالي الثالث لمؤلفنا الفاضل: الحدائق أخذت نصيباً مميزاً من الكتاب، وهذا مطلوب، لكن أين الحديث عن تاريخ الحدائق في العاصمة ولو بشكل مختصر، كان بودي لو عرفنا نبذة عن حديقة الفوطة أو حدائق الناصرية التي ارتبط ذكرها بالراحل الملك سعود – رحمه الله- أو حديقة الملز وغيرها من حدائق العاصمة؟ وسؤالي الرابع لابن عياف وقد كرّم على جهوده خارجياً وداخلياً، لماذا لم يذكر في الكتاب بعض التجارب العربية في الأنسنة، على سبيل المثال هناك تجارب في مصر والعراق في هذا المجال؟ وسؤالي الخامس الأخير لابن عياف، وهو شخصية عامة…. مثل هذه الكتب كتب تلامس اهتمام كافة سكان العاصمة فهل سنجدها في متناول الجميع أم أنها ستكون كتباً نخبوية لشريحة محددة من المجتمع…. مع تفهمي أن هذا الموضوع قد يحمل جانباً تسويقياً لا علاقة للمؤلف به، فهو يتمنى أن يكون في كل بيت، لكن تجري رياح التسويق والتوزيع بما لا يشتهي المؤلف والناشر؟ هذه سؤالات سريعة لكتاب وكاتب مميز أدعو له بالتوفيق.
Scroll to Top